الثلاثاء، مايو ١٧، ٢٠١١

مصر دبت فيها الروح...


ف يا نرعاها، يا -لا قدّر الله- ندفنها بالحيا!

دي ملاحظات سريعة من وجهة نظر مصري مغترب شاف مصر بعد الثورة، والتجربة تبدأ بابتسامة ضابط الجوازات في المطار، والحمد لله مااتلطعتش تشابه أسماء كالعادة ;) -وبمناسبة المطار، مافيش طابور للمصريين فقط

عامة، الروح المعنوية مرتفعة، ودي الروح اللي دبت في شعب مصر. بقوا يا حاسين يا مؤمنين إن في أمل. مش الروح المعنوية لوحدها اللي منورة مصر، وانت ماشي في الشارع هتشيل من دماغك ضابط أمن الدولة اللي كان بينطلك من حيث لا تدري يقولك "بطاقتك"، واللا الملازم أبو نضارة سودا اللي خلاص اتكفى على وشه من كتر ماهو باصص عالسما. بالعكس، ده أنا عمري ما ضحكت قد المرة دي مع ضابط وأنا بسأله فين الساقية، وأقوله "يعني همشي ربع ساعة واللا نص ساعة؟" ويقوللي "ربع ساعة كده ... أو نص" -شكرا، هي دي مصر يا عبلة :D

إنما الروح العالية لا تخلو من مفاهيم غلط، أبرزها فقدان الحس بمحاسبة النفس قبل ما ييجي ضابط المرور يِلِبّك مخالفة (ضابط المرور: كائن نادر في مصر اليومين دول)، أو اللَبس عند البعض بين مفهومين متناقضين: الحرية والفتونة، لإن الخط الفاصل لسه مش عارفين نطبقه كما ينبغي: القانون.

أنا جاي هنا أقول انطباعي عن البلد، التحليلات هتلاقوها مالية الجرايد :)

البلد اتغيرت، والتغيير كبير، للأحسن. العجلة اتزقت لكن المطبات كتير، لازم يبقى في ناس تساوي المطبات بالأرض، وناس شغلها الشاغل إنها تمَشي العجلة في طريقها. لو ده ما حصلش، هيطلع فريق يفضل يلعن في اللي زق العجلة

الله المستعان

الخميس، مارس ١٧، ٢٠١١

أربع نقط ورد غطاهم


عن التعديلات الدستورية:
(وأعتذر لإني غير مستعد للدخول في أي نقاش)
  1. أنا مش معترض على حملة "قول لا" في ظل نظام سمح لكل الأطراف بطرح آرائهم، الحملة قانونية ولازم يكون لكل صوت نصيبه في الشارع. زي مع بتتوزع وتتعلق منشورات وتتبعت رسائل وتتعمل مؤتمرات عشان تقول نعم، فمن حقي إني أتحاور مع الناس وأقولهم "ليه يقولوا لأ"، وأقولهم أنا هقول لا وليه. وواجب على كل مصري إنه ياخد قراره عن اقتناع

  2. استخدام الفتاوى الدينية بشكل مضلل، دون مراجعة أو تحري أو تدقيق، أو عرض الأدلة، هو أسلوب مرفوض. وتعامل خاطئ بالدين

  3. من حقي أنشر رأيي على الملأ، ومن حقي أقول أسبابي، ومن حقي وحقك ندخل في حوار حول آرائنا.. كل ده من غير فرض لرأيي ولا لرأيك

  4. إذا كنت بتشوف من بعض الناس إن التخوين لطرف هو شيء لا يصح، فأقول للي بيشكك في إسلامي إنها "قلة أدب" بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لمجرد إن رأيي خالف الإخوان أو جماعة، واتفق مع البرادعي. محمد دياب والبرادعي وعمرو خالد ومعز مسعود هيقولوا "لا"، واختلافي معاك في الرأي لا يعطيك أي صلاحية إنك تشكك في تديني

الأحد، مارس ١٣، ٢٠١١

الآراء حول التعديلات الدستورية «منقاة»


أُعلن يوم التاسع عشر من مارس ليكون يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة. جاءت هذه التعديلات لتشمل 9 مواد من الدستور المصري المُعلَق العمل به حاليا، وإضافة المادة 189 مكرر والمادة 189 مكرر1.

اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذه التعديلات، فنادت شخصيات بارزة مثل د.معتز بالله عبد الفتاح ود.عصام العريان (الإخوان المسلمين) ونوارة نجم ود.سليم العوا، بالموافقة على هذه التعديلات لما تتضمنه من انتقال سَلِس للسلطة، وإلزام الإعداد لدستور جديد في ظل أول مجلس للشعب. ونادت شخصيات أخرى بارزة برفض هذه التعديلات مثل د. عمرو حمزاوي ود. محمد البرادعي، وكيانات مثل شباب ائتلاف الثورة وحزب الوفد، لما يعقب ذلك من إعادة إحياء دستور سقطت شرعيته، ولأسباب عدة سأسردها قدر المستطاع في هذا المقال إن شاء الله.

جميعهم قِمَم وأصوات تُحتَرم، وجميعهم اجتهدوا، وهذا الإختلاف هو ثمرة محمودة من ثمار الثورة.

ولكن يبقى على كل منا واجب تجاه وطنه ليدرس تلك التعديلات الدستورية، ويستمع لآراء من كلا الطرفين. لذا سأقسم هذا المقال لنقاط ثلاث: نصائح قد يجدها البعض مفيدة لاتباعها عند قراءة مختلف الآراء، وإجابات لبعض التساؤلات وآراء شخصية، وأخيرا مجموعة من اللقاءات والمقالات توضح أوجه النظر المختلفة.

أولاً: نصائح قد تفيدك
  • أدعو الجميع لقراءة التعديلات الدستورية كاملة قبل النظر في ملخصات أو مقالات قد تنقل النص بتصريف، قد يكون قد أثر على هذا التصريف الرأي الشخصي للكاتب. النص الكامل للتعديلات
  • قد يغلب على آراء المحللين عبارات واسعة مثل "دستور مهلهل" و"الخوف من المجهول" و "ترقيع"، إلخ...
    قد تكون في كثير من الأحيان هذه العبارات صحيحة، ولكن في جميع الأحوال أنصح بالبحث وراء المسببات وراء هذه الأوصاف، حيث أن القاريء قد يرى بعد الاضطلاع على تلك المسببات أنه لا مجهول نخاف منه -مثلا- أو أن التعديلات لا تعيب الدستور ولا تجعله مرقعا -على سبيل المثال أيضا-
  • تجريد الرأي من المصطلحات غير المصحوبة بأدلة أو نصوص، فإذا قرأت مثلا أن هذه المادة لا تتوافق مع "القانون الدستوري" دون الإشارة إلى نص القانون، فهذا ليس تعليلا كافيا
ثانيا: إجابات لبعض التساؤلات وآراء شخصية
  • الكثير منا تساءل ماذا ان رفضنا التعديلات، هل يعيدنا هذا إلى دستور 71، أم يلزم المجلس العسكري بإجراء تعديلات أخرى؟
    الإجابة: هذا لا يعيدنا إلى دستور 71، لأن رفض التعديلات يُبقي الحال على ما هو عليه. أي أنه سيبقى الدستور معطل. وحتى هذه اللحظة لم تتضح خطة المجلس إذا رفضت التعديلات، هل سيطرح تعديلات أخرى؟ أم سينادي بتشكيل مجلس رئاسي؟ أم سيطالب القوى الوطنية بطرح قوائم لجان تأسيسية لعمل دستور جديد؟
    وللتذكرة، فإن المجلس العسكري هو حاكم البلاد لمدة 6 أشهر "أو لحين إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية"

  • هل تحرم المادة 75 من الدستور المرأة المصرية من حق الانتخاب؟
    الإجابة: لا. نص المادة يخاطب "الشخص" المرشح للرئاسة، و تذكير المخاطبة في اللغة هو شمول للإناث والذكور. كما أن النص قد حرص على عدم تأنيث زوج المرشح في هذه العبارة: ...وألا يكون متزوجاً من غير «مصري» ...

  • هل المجلس المنتخب مُلزم بوضع دستور جديد؟
    نعم. في نص المادة 189 مكرر أُلزم المجلس، وفقا لقوانين الفقرة الأخيرة من المادة 189 التي تنص على: "و لكل من رئيس الجمهورية و بعد موافقة مجلس الوزراء و لنصف أعضاء مجلسي الشعب و الشورى طلب إصدار دستور جديد و تتولى جمعية تأسيسية من مائة عضو ينتخبهم أغلبية أعضاء المجلسين غير المعينين في اجتماع مشترك إعداد مشروع الدستور في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها و يعرض رئيس الجمهورية المشروع خلال خمس عشرة يوما من إعداده على الشعب لاستفتائه في شانه و يعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه في الاستفتاء"
    تبدأ الفقرة الأولى بإعطاء الصلاحية لرئيس الجمهورية أو المجلس لتعديل الدستور، وهي صلاحية لا تتعارض مع الإلزام المنصوص عليه في المادة 189 مكرر "
    «يجتمع» الأعضاء غير المعينين لأول مجلسي شعب و شورى تاليين لإعلان نتيجة الاستفتاء على تعديل الدستور لاختيار الجمعية التأسيسية المنوط بها إعداد مشروع الدستور الجديد..."

  • رأي: لا يزال هذا الدستور يعطي صلاحيات مُطْلقة لرئيس الجمهورية كما هو الحال في المادة 136. وما أكثر سلطات الرئيس في الفرع الأول من الفصل الثالث من الدستور (السلطة التنفيذية)

  • رأي\سؤال: يحتوي الدستور على 211 مادة، بالإضافة للمواد الجديدة المقترحة، مما يزيد من فرصة عدم الترابط والاتفاق بين مواد الدستور، كما هو اللبس المبين في المادتين 189 والمادة 189 مكرر. وهل إذا أعيد إحياء هذا الدستور يقوم رئيس المحكمة الدستورية بتولي رئاسة البلاد أم لا؟ (كما هو في المادة 84)
ثالثا: آراء ومراجع (أرجو المشاركة من خلال التعليقات بمراجع أخرى تفيد في تعزيز هذا المقال)
آراء:

بناء على ما سبق، فإني أرى أنه بالرغم مما تضمنه التعديلات الحالية من إلزام مجلس الشعب المنتخب بتغيير الدستور، فإنه لا مبرر للتخوف من رفض التعديلات ولا مبرر للتخوف من النداء بتغييرات جذرية للدستور في الوقت الحالي، مع ممارسة جميع المؤسسات مهامها كما هو الحال الآن -أو بشكل أفضل.
في حالة رفض التعديلات لن نعود إلى دستور 71، وسيعمل المجلس العسكري على إعادة النظر في كافة السبل للوصول إلى دستور متوافق عليه، أو إعلان دستوري (أو دستور مؤقت)، فلن نعيش بدستور لا نرضاه -فلا داعي للتخوف من رفض التعديلات. وإذا قبلنا بالتعديلات فإننا نقبل بذلك الدستور بأكمله وليس التعديلات فقط. فإن كان بإمكاننا أن نطالب بدستور مؤقت أو إعلان دستوري، متوافق عليه وطنيا، فلما الاندفاع إلى الموافقة على دستور لنا عليه كثير من التحفظات الملحوظة. في رأيي أن الخوف من المجهول هو إعادة لسيناريو "ماذا بعد تنحي مبارك!؟" وها نحن ذا دون مبارك نعيش مع حكومة مشهود لها بالشرف وقيادة عسكرية مشهود لها بحماية إرادة الشعب والسعي إلى الحوار البنّاء

رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ... وصندوق الاستفتاء هو الحَكَم



الأربعاء، يونيو ٢٣، ٢٠١٠

Living a mixture of...


Living a mixture of brilliant team, pleasant living, and boring job

[update] I had a talk with my direct manager during the performance review, and I'm looking forward to some changes

It's not a pleasant experience

Didn't know it wouldn't be that easy to sync my visits to Egypt, with my parents being there. Each of us being away from home is not a pleasant experience.